hurdilaziz •-«[ نائب المدير ]»-•
عدد الرسائل : 183 العمر : 43 البلد : مكـــــــة ما منها فكــــــة العمل : Abu Azza for communication الهوايه : بلياردو المركز الاول في كل شي انا اخذوا دعاء : تاريخ التسجيل : 03/05/2008
| موضوع: رسالة إلى أهل البلاء الأحد مايو 04, 2008 8:52 am | |
|
رسالة إلى أهل البلاء
إن الابتلاء سنة ثابتة لا تتبدل ولا تتغير.. قال تعالى: (ألم (1) أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون(2) ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) (العنكبوت 1-3)
وقال صلى الله عليه وسلم: " أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فان كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه وان كان في دينه رقة ابتلى على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة " (رواه البخاري)
فاعلم يا أخي الحبيب.. يا من ابتلاك الله بالمرض أو بالفقر أو بالحرمان من الأولاد.. اعلم أن الله لا يبتليك ليعذبك ولكنه يبتليك ليطهرك ويقربك.. فأنت بصبرك على البلاء ورضاك عن قضاء الله تصبح حبيب الرحمن جل وعلا.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضى فله الرضى ومن سخط فله السخط " (رواه الترمذي وحسنه الألباني)
نعم أيها المبتلى أنت حبيب الله وإذا أحبك الله جل وعلا فقد فزت ورب الكعبة بخيري الدنيا والآخرة..
فقد قال صلى الله عليه وسلم: " إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل، ثم ينادي في السماء ويقول: إن الله تعالى يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه فيبغضونه ثم يوضع له البغضاء في الأرض " (رواه مسلم)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يرد الله به خيرا يصب به " (رواه البخاري)
أيها الأخ الحبيب: بل تأمل معي وصية الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما يقول: " إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصابه بي فإنها من أعظم المصائب " (رواه البيهقي وصححه الألباني)
نعم والله فليست هناك مصيبة أعظم ولا أشد على النفس من موت النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا اشتد عليك المرض فتذكر مرضه الذي مات فيه و إذا اشتد عليك الفقر فتذكر كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم الذي ربط على بطنه حجرا من الجوع.. بأبي هو وأمي.
وتذكر معي تلك البشرى التي ذكرها الله في كتابه فقال: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) (البقرة 155/157)
ويا له من فضل عظيم لا تدانيه الدنيا بكل ما فيها من متاع.
أخي الحبيب: يا من ابتلاك الله فصبرت واحتسبت وعشت على طاعته.. أبشر بالجزاء الذي يحسدك عليه أهل العافية يوم القيامة. ففي رواية: قال صلى الله عليه وسلم: " يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض ".
وأخيرا: اعلم أيها الأخ الحبيب و أيتها الأخت الفاضلة أن الله سيجبر لكم كل كسر في الدنيا مع أول غمسة في جنته جل وعلا.
قال صلى الله عليه وسلم: " يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في جهنم صبغة ثم يقال له: يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط؟ فيقول:ل لا والله يا رب! ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط " (رواه مسلم)
إخواني وأخواتي: لقد آن الأوان لأن نرفع أيدينا بالحمد لله فاطر السماوات والأرض فهو أرحم بنا من رحمة الأم بطفلها الرضيع.. وقبل أن تذكر كم أصابك الله من المحن فتذكر كم أسبغ عليك من النعم.. وإذا أصبت ببلاء فتسلى بمن هو أشد منك بلاء، واحمد الله على أن البلاء في دنياك وليس في دينك.
منقول لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين * اللهم انى اعوذ بك من الهم والحزن ..واعوذ بك من العجز والكسل .. واعوذ من الجبن والبخل ... واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال
تحيــــــــــــــــــــاتي
ابـــــــــــDEــــــــوOoOعـــــــــــــAMـــــــزه
| |
|